الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول: أنت رسول الله للطبيب، وحكم وصف الله بالمتربع على العرش

السؤال

أحيانًا أثناء تصفح الإنترنت أقرأ جملًا لا أعرف هل يجوز استخدامها أم لا، فمثلًا: هل يجوز أن تقول لطبيب: أنت رسول من الله للبشر، عليك أن تعمل بإخلاص؟ كتبت صديقتي على صفحتها من أجل تشجيعنا على الدراسة: إن الله المتربع على العرش سيبدل لنا العسر يسرًا ـ فأتاها رد أنه لا يجوز أن تستخدم جملة: الله المتربع على العرش ـ لأننا لا نعرف كيفية استواء الله جل جلاله على العرش، فهل استخدام هذه الجملة صحيح أم لا -جزاكم الله خيرا-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما قول: أنت رسول من الله ـ للطبيب، أو غيره، بمعنى بعثك الله، وسخرك لخدمة الناس، وعلاج أمراضهم الظاهرة، كما يعالج رسل الله أمراضهم الباطنة، فهذا تجوّز في العبارة، ولا حرج فيه، وإن كان الأسلم للمرء اجتناب ما قد يوهم من العبارات ما لا يجوز، أو يفهم منه ما لا يليق.

وأما وصف المولى سبحانه بعبارة: المتربع على العرش ـ فهذا لا يجوز؛ لأن صفاته توقيفية، وفي العبارة سوء أدب، وتشبيه بين، فيجتنب مثل ذلك، ونحوه، وقد نهى العلماء عن التفكر في كيفية صفات الله تعالى؛ لما قد يؤدي إليه ذلك من المحاذير، كما بينا في الفتوى رقم: 234916.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني