الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قضاء غسل الجمعة في غيره من الأيام وهل له الثواب نفسه؟

السؤال

إن تم غسل يوم الجمعة، في أي يوم ‏آخر. هل يكون له ثواب مثل ثوابه يوم ‏الجمعة؟ ‏
إن فات هذا الغسل شخصا يوم ‏الجمعة. هل الأفضل أداؤه في أي يوم ‏آخر‎ ‎قبل الجمعة التالية، أم ينتظر ‏للجمعة التالية؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد ثبت الترغيب في الاغتسال يوم الجمعة, ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ، ثُمَّ رَاحَ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ حَضَرَتْ الْمَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ. انتهى.
وقوله أيضا: غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم. متفق عليه.
وهذا الغسل خاص بيوم الجمعة، فمن فاته فمن الأفضل في حقه أن يحافظ عليه مستقبلا في وقته، ولا يشرع له قضاؤه. وإذا اغتسل في يوم آخر، فلا ينال ثواب الغسل في يوم الجمعة؛ لما تقدم من الأدلة على اختصاص يوم الجمعة بالترغيب في الاغتسال. مع أن الاغتسال مباح في كل وقت، ولا يختص بالجمعة.

جاء في كتاب الأم للإمام الشافعي: والغسل مباح لمعنيين: للطهارة، والتنظيف. انتهى.
وغسل الجمعة سنة عند الجمهور، وليس بواجب كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 11802 .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني