الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علق طلاق زوجته على مشاهدة أفلام إباحية فاستمنى عندما هاتفها

السؤال

علقت زوجتي طلاقها مني على مشاهدتي للمواقع والأفلام الإباحية سواء نتج عن ذلك ممارستي للعادة السرية أو لم ينتج أثناء غيابي عنها في مكان عملي، وقد وافقت على هذا التعليق، وتعهدت لها أمام الله أنني لن أرجع لتلك المعصية أبدا، وفعلا امتنعت من وقتها عن ذلك، وقد أكثرت من قراءة القرآن والأذكار يوميا، ولكن المشكلة تكمن أنه أثناء مكالمة زوجتي تليفونيا حدثت بيننا مداعبة حميمة نتج عنها ممارستي للعادة السرية فقط دون أن أشاهد أي شيء إباحي وكان ذلك برغبة وعلم منها وهي التي قالت لي حاول أن تفرغ من شهوتك بتلك الطريقة حتى لا تصاب بضرر، فهل فعلي هذا يوقع الطلاق؟ مع العلم أنني عندما علقت الطلاق كان الشرط هو مشاهدة المواقع والأفلام الإباحية وممارستي للعادة السرية معا على الغالب.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت علقت طلاق زوجتك على مشاهدة الأفلام الإباحية، فلم تحنث بفعل العادة السرية عند مكالمة زوجتك، واعلم أنّ الاستمناء باليد ونحوه ـ الذي يسمى العادة السرية غير جائز ـ وراجع في حكمها وكيفية التخلص منها الفتوى رقم: 7170.

والظاهر من أسئلتك السابقة أنك موسوس، فأعرض عن الوساوس واحذر من الاسترسال معها، فإنّ مجاراة الوساوس تفضي إلى شر وبلاء والإعراض عنها خير دواء لها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني