الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دفع مال للتحول إلى وظيفة مريحة

السؤال

أنا مدرسة، ولي في المهنة ثماني عشرة سنة، وقد تعبت وأريد أن أرتاح؛ لأني مريضة، وقد سمعت أنه يمكن أن أحول لوظيفة في نفس المجال، ولكن في المكتب أداوم فيها يوما واحدا في الشهر، والباقي أظل في البيت، وأستلم راتبي كاملا.
فهل يعتبر راتبي حلالا، علما أن جهة العمل هي من تسمح بذلك، هذا والوظيفة هذه لا يتم الحصول عليها إلا بعد معاملة ندفع فيها مبالغ طائلة؟
مع جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا لم يكن في تحولك إلى هذه الوظيفة، أو في عدم العمل إلا قليلا بعد تحولك، مخالفة لقانون العمل، ولوائحه. فلا حرج عليك في التحول.

وإن فرض أنه حيل بينك وبين حقك في التحول بسبب الفساد الإداري ونحوه، ولم تجدي بدا من دفع مال للوصول إلى الحق، فلا بأس.

وأما إن كان غير ذلك، فلا يجوز، ويشتد الإثم بدفع مال لتحقيق ذلك؛ فإنه من الرشوة المحرمة.

وللفائدة انظري الفتاوى أرقام: 145601، 32788 ، 223729.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني