الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يقضي الصلاة من تركها إلى سن الثامنة عشر

السؤال

كنت تاركا للصلاة قرابة 18سنة استنادا إلى: واضربوهم عليها لعشر ـ وكنت أصلي صلاة متقطعة في هذه الأعوام، وكنت أصوم رمضان وأصلي في بدايته، وبعد ذلك أصوم دون صلاة، فهل علي قضاء؟ وما هي كيفية القضاء؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أسرفت على نفسك إسرافا عظيما أيها الأخ الكريم، فإن ترك الصلاة من أعظم الموبقات وأكبر الذنوب، وانظر الفتوى رقم: 130853.

والواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحا، وهل من شرط كمال تلك التوبة أن تقضي ما تركته من صلوات أو لا؟ في ذلك خلاف بين العلماء، والمفتى به عندنا لزوم القضاء، وانظر الفتوى رقم: 128781.

لكن اعلم أن الصلاة لا تجب إلا بالبلوغ، فمن بلغ عشرا، ولم يكن بلغ الحلم لم تلزمه الصلاة حتى يبلغ، وإنما يضرب عليها ليتعودها فلا تثقل عليه بعد بلوغه، والبلوغ يكون بإحدى ثلاث علامات أيتها وجدت أولا فقد بلغ الشخص، وهي خروج المني، وإنبات الشعر الخشن حول القبل، وبلوغ خمسة عشر عاما هجرية، وعليه، فإن أردت الاحتياط وقضاء تلك الصلوات فإنك تنظر ما تركته من الصلوات من حين بلوغك فتقضيه، وإن جهلت عدد تلك الصلوات فإنك تتحرى وتقضي ما يحصل لك به العلم ببراءة ذمتك، ولبيان كيفية القضاء انظر الفتوى رقم: 70806.

وأما صومك: فصحيح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني