الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما حكم اتخاذ داعية ما المرجع ‏الديني الأساسي لفهم الدين، وبغض من خالفه؟

السؤال

ما حكم اتخاذ داعية ما، المرجع ‏الديني الأساسي لفهم الدين، وبغض ‏‏-بغض في الله، على حد قوله- كل ‏من يخالفه؟
وكيف إذا لم يكن داعية أصلًا، بل ‏مجرد طالب علم، يفهم الدين على ‏منهج أحد المتكلمين؟ علمًا أننا نرجو الخير لكلا أخوينا -جزاكم الله كل خير-.‏

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنه تشرع الاستفادة من الدعاة، وطلبة العلم ولو لم يكونوا متبحرين، فيما علم أنه حق.

ويشرع للعامي الاستفادة ممن تأثروا بعلم الكلام، من دون تقليد لهم فيما خالفوا فيه الحق من الأمور العقدية، إن لم يوجد غيرهم من طلبة العلم، ويجب البعد عن التقليد الكلي لهم في كل شيء؛ فإن ذلك لا يكون إلا للمعصوم.

ويمنع على المسلم أن يكون متعصبًا لشخص يوالي فيه، ويعادي فيه، ويبغض مخالفيه، بل ينبغي حب المسلم لجميع المسلمين، وبغض العصاة بقدر معصيتهم.

وراجع في المنهج في الاستفادة من أهل العلم الذين توجد عندهم بعض الأخطاء الفتاوى التالية أرقامها: 75422- 130045 -93432.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني