الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من لم يتحقق بطلان صلواته السابقة فالأصل صحتها

السؤال

أثناء تصفح موقعكم الكريم تبين لي أن الواجب عليّ قضاء الصلوات التي لم أغتسل قبلها من المني، فقد كنت أمارس العادة السرية لمدة عشر سنوات، ولم أكن أعلم أنها عادة؛ لأنها كانت بالتهيؤ بالفكر، ومنذ سنتين فقط عرفت أن هناك فرقًا بين المني والمذي، فكنت أحسب أن ما يخرج مني مذي، فأكتفي بالوضوء فقط، فهل أقضي صلوات العشر سنوات الماضية؟ أم السنتين؟ أم أقضي الفرض الذي تبع العادة؟ علمًا بأني لا أذكر كم صلاة وكم ركعة -يا رب اغفر لي لجهلي- ولم أكن أغتسل ولكن كنت أتوضأ فقط، فأفيدوني، وأرجو الرد في أقرب وقت -جزاكم الله خيرًا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فصفات مني المرأة والفرق بينه وبين مذيها قد أوضحناه مرارًا، ولتنظر الفتوى رقم: 131658 ورقم: 128091.

فإذا تحققت أن ما كان يخرج منك هو المني، فقد كان يلزمك الاغتسال، وإن كان مذيًّا فقد كان يكفيك الوضوء، وعند الشك تتخيرين فتجعلين له حكم ما شئت، وانظري الفتوى رقم: 158767.

وإذا لم تتحققي بطلان صلواتك السابقة فالأصل صحتها، والشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر، وانظري الفتوى رقم: 120064.

وإذا تيقنت أنك قد صليت بعض الصلوات بغير طهارة واجبة ففي لزوم القضاء -والحال هذه- خلاف بيناه في الفتوى رقم: 125226، والاحتياط هو القضاء، ولبيان كيفيته حيث لزمك انظري الفتوى رقم: 70806.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني