الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يتجنب الحرج من الناس من أفطر ولزمه صوم شهرين متتابعين

السؤال

أنا شاب عمري 36 عاما، وقبل حوالي 14 عاما كنت أخدم في الجيش وفي يوم من أيام رمضان جاءنا صديق لي في المعسكر بفتاة وفعلنا بها الزنا وأفطرنا عمدا، فعلت بها مرتين... ولست وحدي بل أكثر من 5 أشخاص، وأنا الآن نادم أشد الندم على فعلتي، وقد نسيت هذه القصة لأنها حصلت منذ سنوات وفجأة تذكرتها فبحثت عن كفارة هذه الفعلة النكرة فوجدت أنها إما عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينا، وليس عندي من أعتقه، أما الصيام فعندي المقدرة عليه، لكن ماذا أقول لمن حولي؟ أخاف أن يفتضح أمري.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحمد لله الذي تاب عليك من هذه الفعلة الشنعاء، والواجب عليك لكي تكمل توبتك وتكون مقبولة أن تقضي هذا اليوم الذي أفطرته عمدا وأن تكفر عن فعلتك هذه بصيام شهرين متتابعين، وليس ما ذكرته من حيائك من الناس بعذر يبيح لك ترك الإتيان بالكفارة الواجبة ما دمت تقدر على الصيام، ويمكنك أن تُعرِّض في الحديث فلا تذكر موجب صومك هذا. ويمكنك أن تنذر صيام هذه الكفارة ثم تخبر من يسألك عن سبب صومك أنك نذرت لله تعالى صيام شهرين فيكون ذلك رافعا للحرج عنك، نسأل الله أن يرزقك التوبة النصوح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني