الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في قول الداعي: (اللهم استجب) بعد الدعاء فإنها بمعنى آمين

السؤال

ما حكم قول المؤمن: "اللهم استجب" بعد الانتهاء من دعائه، أو إذا سمع دعاءَ أخيه. هل هذا مخالف للسنة؟
وهل قول: "آمين" أولى أم إنهما سواء؟
جزاكم الله خيرا. ونفع بكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فيجوز للمسلم بعد الانتهاء من دعائه، أو سماع دعاء أخيه أن يقول: اللهم استجب لي، أو اللهم استجب له؛ أو يقول: "آمين" فهي بمعنى: اللهم استجب؛ كما قال ابن عبد البر في الاستذكار: وَمَعْنَى آمِينَ الِاسْتِجَابَةُ، أَيْ اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لَنَا، وَاسْمَعْ دُعَاءَنَا.. اهـ

فكل منهما دعاء منه لنفسه، أو لأخيه بإجابة الدعاء، وليس في الدعاء بهما، أو الاقتصار على إحداهما مخالفة للسنة؛ بل هما من الدعاء الذي هو أساس العبادة المشروعة؛ لما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: الدعاء هو العبادة. رواه أبو داود وابن ماجه.

ويستثنى مما ذكر ما إذا أكمل الشخص الفاتحة في الصلاة، فالسنة حينئذ أن يقتصر على ما ورد فيها وهو قول "آمين" كما رواه مسلم وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "..وإذا قال-الإمام- غير المغضوب عليهم ولا الضالين. فقولوا: آمين، يجبكم الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني