الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شذوذ تجب التوبة منه ولا يصل لدرجة اللواط

السؤال

عندما كنت صغيرا كنت أمارس الشذوذ الجنسي، وكنت وقتها لم أتجاوز سن الخامسة عشرة، ولم يكن شذوذا بالمعنى المفهوم أو بصورة كاملة، كان مجرد احتكاك العضو الذكري بالشخص الآخر. فهل هذا يعتبر شذوذا أيضا؟ وهذا كان في بداية البلوغ، وكنت أفعل هذا على علم مني أن هذا عقوبته أخف من الزنا، وعندما علمت أن هذا ذنب يهتز له عرش الرحمن أردت أن أعرف هل يمكن مغفرة هذا الذنب؟ مع العلم أني لم أعد لارتكابه مرة أخرى منذ كبرت، ولكن كان في بداية المراهقة فقط.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يكفي عدم العود؛ بل الواجب التوبة، والتي مقتضاها الإقلاع عن الذنب والندم، والعزم على عدم العود ، فإذا حققت الشروط قٌبِلت إن شاء الله، وانظر الفتاوى: 5450، 7549، 51840.

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 65321.

وما فعلته - مع تحريمه، ومجانبته للفطرة السوية - لا يصل إلى درجة اللواط، كما بينا بالفتوى رقم: 72191.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني