الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القرآن الموجود اليوم صادر عن المصحف الإمام

السؤال

أرجو تزويدي بمعلومات كاملة عن القرآن الكريم، عن عدد نسخه الأصلية التي كتبت في العهود الخمسة الأولى للإسلام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الإمام السيوطي رحمه الله ذكر في كتابه "الإتقان في علوم القرآن": أن عدد النسخ التي انتسخت من المصحف العثماني الذي جمعه الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه، ليجمع عليه الأمة، تفادياً للخلاف والفرقة في الدين، وأجمع الصحابة على أنه تضمن جميع الصحف التي كان الصديق قد جمعها في عهده، بمشورة من عمر رضي الله عنه، وتركها عمر عند بنته حفصة رضي الله عنها: عدد هذه النسخ سبع، أرسل منها نسخة إلى مكة، وواحدة إلى الشام، والثالثة إلى اليمن، والرابعة إلى البحرين، والخامسة إلى البصرة، والسادسة إلى الكوفة، وحبس واحدة بالمدينة، وهذه المصاحف الموجودة اليوم بأيدي الناس في مشارق الأرض ومغاربها صادرة عنها، ولا يوجد أي جمع بعد هذا الجمع، وجميع أوجه القراءة مطبقة على هذه المصاحف.

فلله الحمد على حفظه لهذا الكتاب، الذي هو منبع الهدى، ومصدر الأحكام، وهو العروة الوثقى لمن استمسك به، فنسأل الله تعالى أن يوفقنا لقراءته وتدبر آياته والتخلق بأخلاقه، حتى يكون سبباً لسعادتنا وفوزنا بجنات النعيم، إنه على ذلك قدير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني