الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى كون النجاسة معفوا عنها

السؤال

في السؤال رقم: 253594، سألت عن بقاء أثر النجاسة بعد غسلها بالماء فقط، ولا أقصد من بقاء هذا الأثر لون أو رائحة النجاسة، بل كان قصدي بقاء لزوجة أو أثر الدهن من النجاسة بعد غسلها، فهل هذا الأثر معفو عنه أيضا؟ وماذا تعني بالعفو عن النجاسة اليسيرة أو العفو عن النجاسة إذا عسرت إزالتها بعد غسلها بالماء؟ وهل العفو عن النجاسة يعني اعتبار البدن أو الشيء طاهرا وأن هذه النجاسة لا تنتقل خصوصا بعد غسلها بالماء مع بقاء أثرها؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فضابط المعفو عنه من النجاسة قد بيناه في الفتوى رقم: 134899.

ومعنى كون النجاسة معفوا عنها أنه لا تجب إزالتها ولا يضر بقاؤها، وبقاء لزوجة النجاسة دليل على بقاء عينها، فإن كانت مما لا يعفى عنه وجب غسلها حتى تزول، وقد يظهر من أسئلتك أن بك شيئا من الوسوسة، فإن يكن كذلك فالذي ينبغي هو مجاهدة الوساوس ومدافعتها والسعي في التخلص منها بكل ممكن لأن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني