الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

سألتكم من قبل عن معنى كلمة: لدن ـ بضم الدال، ولم يصل سؤالي كاملاً، فأجبتموني بأنها ظرف فقط، بناء على استنادكم إلى معجم لسان العرب،
لكن من خلال بحثي في المعاجم الأخرى ظهر لي أن لدن بفتح اللام وضم الدال هو فعل أيضًا بمعنى لان، وليست ظرفًا فقط، وتجدون ذلك في المعجم الوسيط، ومعجم اللغة العربية المعاصر، ومعجم الغني، وإذا تأكدتم من صحة كلامي، فهل يجوز أن أسمي ابنتي بالفعل لدن بضم الدال، ونحن نريد معنى الليونة؟ وهل تجوز تسميتها بما يقع فعلًا في اللغة العربية، وليس اسمًا؟ وهل نعتبر لم نحسن اختيار اسمها الذي هو من حقوقها علينا؟ لأننا قد سميناها وسجلناها في الأوراق الرسمية، وزوجي مرتاح للاسم بهذا النطق، ولا يرغب في تغييره إذا لم يكن ذلك واجبًا، كما أن نطق هذه الكلمة بسكون الدال فيه شيء من الصعوبة، وجزيتم خيرًا على جهودكم المبذولة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في تسمية البنت بكلمة: لدن ـ بتحريك الدال، أو سكونه، سواء كانت بمعنى الفعل، أم الاسم في اللغة، أم بمعنى الليونة والمرونة، أم بمعنى الظرف، فكل ذلك واسع لخلو هذه المعاني من الموانع الشرعية المبينة في الفتوى رقم: 155155، وما أحيل عليه فيها.

لذلك، لا داعي لتغيير هذا الاسم، وما نقلت من المعجم الوسيط موجود فيه، وفي غيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني