الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تؤخر الظهر وتصلي العصر قبل الغروب بنصف ساعة بعدما تستيقظ

السؤال

أنا امرأة قرأت، وبحثت عن أوقات ‏الصلاة. ووجدت أن وقت صلاة ‏الظهر يبدأ من الأذان حتى قبل وقت ‏العصر بقليل. وفي بلدتي يؤذن ‏الساعة 12 وعشرين دقيقة، تقل دقائق ‏أو تزيد. فأصبحت أصليها الساعة ‏الواحدة، وأحيانا الثانية، والثانية ‏والنصف وهكذا. أكون مشغولة، أو ‏نائمة، وأحيانا بدون سبب. كذلك ‏العصر يؤذن الساعة 3 وثلثا، أكون ‏نائمة دائما، أو غالبا فأصلي عند ‏الاستيقاظ الساعة الخامسة، أو ‏الخامسة والنصف قبل غروب ‏الشمس بنصف ساعة، أو ساعة إلا ربعا.
‏فهل هذا يعتبر تهاونا أأثم عليه، أو ‏يعد كسلا عن الصلاة أم إني في ‏دائرة الجواز؟ ‏
وجزاكم الله خيراً.‏

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فبالنسبة للظهر: يظهر أنك تصلينها قبل خروج وقتها، وعليه فلا تأثمين بذلك التأخير، لكن فاتك فضل المسارعة إلى الخيرات، والتعجيل بالصلاة في أول وقتها، كما بينا بالفتوى رقم: 29747.

أما صلاة العصر؛ فإن كنت تصلينها قبل الاصفرار، فلا تأثمين. أما إن كنت تصلينها بعد الاصفرار فإنك تأثمين، إلا إذا كنت معذورة بنوم أو نحوه؛ لأن الوقت الاختياري للعصر ينتهي عند الاصفرار؛ وانظري لمعرفة الاصفرار وحكمه الفتوى رقم: 18185، ولمزيد فائدة راجعي الفتوى رقم: 124150.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني