الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قضاء الصلاة عن الأب المتوفى التي تركها تكاسلا

السؤال

ما الأمور التي يمكن أن يقدمها الابن لأبيه المتوفى؟ فقد توفي والدي، وكان يترك الصلاة في بعض الأحيان، ليس جحودًا بل تقاعسًا، وقد نصحته كثيرًا، في بعض الأحيان كان يقوم للصلاة، وفي بعض الأحيان كان لا يقبل بحجة أنه متعب كثيرًا، وكان والدي ضعيف القلب، يعمل قلبه بنسبة قليلة جدًّا ،أدت لوفاته، بالإضافة إلى أنه مريض بالسكري، وكثير الذهاب للتبول ، وأعرف أن هذه ليست مبررات لترك الصلاة، ولكن هذا ما حدث، وتوفي مريضًا لضعف قلبه، وكليتيه، والسكري، فهل يجوز الصلاة بدلًا منه كقضاء لما لم يصلّه في حياته؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق في الفتوى رقم : 103984 حكم تارك الصلاة بالتفصيل، وفيها أن من يترك الصلاة أحيانًا ويؤديها أحيانًا لا يعد كافرًا على رواية عن الإمام أحمد، وعلى ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية.

وعليه، فأكثر من الدعاء, والاستغفار, والصدقة عن والدك، وراجع المزيد في الفتوى رقم: 186613.

أما قضاء ما ترك من الصلوات فإنه لا يشرع؛ لأن الصلاة من العبادات التي لا تقبل النيابة, كما سبق في الفتوى رقم: 9656.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني