الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعرض شخص لحادث أفقده عضوه الذكري والخصيتين، فهل يجوز الدعاء بردها؟

السؤال

كنت من الشباب الذين يمارسون الاستمناء، ثم تعرضت مع الأيام لحادث فقدت فيه عضوي التناسلي بالكامل تمامًا، وأصبحت لا توجد عندي خصيتان، ولا عضو ذكري، فإذا دعوت الله عز وجل أن يرد لي عضوي الذكري والخصيتين، وأعود طبيعيًا مثل كل البشر، فهل يعد استهزاء بالله سبحانه وتعالى؛ لأنني أطلب شيئًا مستحيلًا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لنا ولك المغفرة، ونيل الأجر في كل مصيبة، ونوصيك بصدق التوبة إلى الله تعالى مما سبق حصوله منك.

وأما عن دعائك: فحيث إنه من المقرر شرعًا عدم جواز نقل الأعضاء التناسلية، كما سبق بيانه في الفتويين رقم: 12107، ورقم: 129612، فلا يجوز هذا الدعاء على النحو الذي ذكرت؛ لأنه يعد من الاعتداء في الدعاء المنهي عنه، وراجع الفتويين رقم: 23425، ورقم: 164747.

ونوصيك بالصبر على هذا البلاء، فمن صبر ظفر، ولا بأس بأن تدعو الله تعالى بالعافية، فلعل الله تعالى ييسر لك علاجًا فيه نفع، وخير لك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني