الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تكرار السؤال عن الشبهة

السؤال

ما حكم من أتته شبهة: هل المحادثات في القرآن كما هي، وأن الله سبحانه نقلها كما هي؟ حيث قلت: كيف ينقلها الله والقرآن كلامه، وهذا يعني أن يكون المنقول ليس بكلام الله؟ وظلت الفكرة تراودني مع أنني أقول لا، هذا كلام الله، فسألت إحدى صديقاتي فأجابتني، واقتنعت، وذهبت لأطرح نفس السؤال على صديقتي الثانية، فهل تكراري للكلام الكفري ـ إن كان كفراً ـ عندما سألتها بدون حاجة كفر؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمحادثات التي في القرآن عموما إنما ذكرت بمعانيها، لا بألفاظها، بل إن كثيرا من حوارات الأنبياء مع أقوامهم لم تكن باللغة العربية أصلا، فضلا عن أن تذكر بألفاظها وحروفها كما هي، ومع ذلك فكل ما في القرآن هو كلام الله باعتبار أن الله سبحانه قد تكلم به، وانظري الفتويين رقم: 184701، ورقم: 179865.

وأما بخصوص الكفر: فلا نرى وجها لوروده هنا، حيث إن قلبك لم ينعقد على اعتقاد كفري، ولم تتلفظي بكلام فيه كفر وإنما هي مجرد تساؤلات دارت في خلدك ونطق بها لسانك، ثم إن الباعث عليها حسب ما ظهر من السؤال إنما هو طلب إزالة الشبهة، لا إضلال الآخرين وتشكيكهم في دينهم، والظاهر أن هذه الخواطر ونحوها إنما هي من الوساوس التي ننصحك بالإعراض عنها وعدم الاسترسال معها، كما ذكرنا في فتاوى سابقة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني