الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماذا تفعل من كانت دورتها متقطعة وتتخللها فترات طهر؟

السؤال

مشكلتي أن الدورة الشهرية تأتيني متقطعة في بدايتها، ففي أول يومين عندما أرى أنني طاهرة وأغتسل للصلاة تعود لي مقدمات الدورة، فلا أكون طاهرة، فأترك الصلاة حتى تنزل بعد أربع أو خمسة أيام بشكل طبيعي، فتكون بمجملها تقريبًا 10 أيام، أو أكثر، فأنقطع عن الصلاة والصيام مدة طويلة، فهل يجب عليّ قضاء الصلاة؟ وهل أصلي بين فترات انقطاعها قبل نزولها بشكل كامل؟ أم أترك الصلاة حتى أنتهي من الدورة بشكل كامل مدة 10 أيام، أو أكثر بقليل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك أن تتركي الصوم، والصلاة، وسائر ما تتركه الحائض بمجرد رؤية الدم، فإذا انقطع هذا الدم، ورأيت إحدى علامتي الطهر: الجفوف، أو القصة البيضاء، لزمك أن تبادري بالغسل، وأن تصلي، وتصومي، ولك جميع أحكام الطاهرات، فإذا عاودك الدم مرة أخرى فإنك تعودين حائضًا حتى ينقطع، ما دام مجموع أيام الدم، وما تخللها من طهر لا يتجاوز خمسة عشر يومًا، والتي هي أكثر مدة الحيض، والطهر المتخلل للدم طهر صحيح تصح فيه صلاتك وصومك، ولك فيه جميع أحكام الطاهرات، ولبيان ضابط الزمن الذي يعد ما تراه المرأة فيه من الدم حيضًا انظري الفتوى رقم: 118286.

ولبيان حكم الدم العائد انظري الفتوى رقم: 100680.

ولبيان حكم الطهر المتخلل للحيضة انظري الفتوى رقم: 138491.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني