الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلق زوجته مرتين ثم قال لها: أفكر في الطلاق

السؤال

سؤالي عن الطلاق: في مناقشة مستفيضة مع زوجتي مع الأعصاب (قالت لي : قد ارتكبت خطأ في الزواج منك، وفاتني العديد من الرجال أفضل منك ! فأجبت في الحين - وأنا أفكر في الطلاق - (هذا ليس وقتا متأخرا، يمكنك الذهاب لتتزوجي معهم)
سؤالي: هل يعتبر هذا طلاقا ثالثا؟ مع العلم أني طلقتها مرتين في أيام سابقة؟
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه العبارة كناية من كنايات الطلاق، وليست من صريحه. وانظر الفتوى رقم : 171539.
فإن كنت أردت إيقاع الطلاق بهذه العبارة، فقد وقع وبانت منك امرأتك بينونة كبرى، وأما إذا لم ترد بها إيقاع الطلاق، فلم يقع، ولا عبرة بمجرد التفكير في الطلاق دون إيقاعه، وهذا الحكم فيما بينك وبين الله، وليس قضاء لأنك تلفظت بهذه العبارة حال الغضب والخصومة، قال البهوتي –رحمه الله- : " فلو لم يرده أي: الطلاق من أتى بكناية في حال مما ذكر أو أراد بالكناية غيره أي: الطلاق إذن أي: حال خصومة أو غضب أو سؤال طلاقها دُيّن فيما بينه وبين الله، فإن صدق لم يقع عليه شيء" شرح منتهى الإرادات (3/ 88).
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني