الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأفكار الشهوانية مطية للوساوس

السؤال

أعاني من الوسواس القهري في الوضوء والصلاة وغيرهما، وأحيانا وأنا مع أهلي أحس بأفكار شهوانية بهم وتخيلات في رأسي مع أنني لا أريد هذه الأفكار وأحاول أن أتجنبها، وازداد الأمر إلى شيء أعظم وهو الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة، ثم ازداد إلى شيء أعظم وأعظم وهو الله سبحانه وتعالى، كنت أحافظ على الصلاة في الجماعة لكن بعد هذه الأفكار أصبحت قليلا ما أصلي في بالمسجد، وأحيانا أحس بالشهوة تجاه المصحف.... ولا أدري هل أنا كافر أو مسلم؟ أحس أنني كافر وملعون، فهل أنا كافر أم لا؟ مع العلم أنني أمارس العادة السرية، فهل في ظنكم أن لها علاقة بالموضوع؟. وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك السلامة من هذه الأفكار، والوساوس الخبيثة، وما عليك إلا أن تصرف فِكرك عن هذه الأفكار، وتكثر من ذكر الله، فهما من أمضى الأسلحة في قطع هذه الوساوس، وانظر الفتويين رقم: 52270، ورقم: 2783.

والعادة السرية محرمة، وقد بينا ذلك وعلاجه في الفتوى رقم: 7170.

ولا شك أنها قد تكون سبباً فيما وصلت إليه، فإنك تسترسل مع شهواتك، ولعلك لو أخذت بالعلاج المذكور وانضبطت شهوتك سلمت ـ إن شاء الله ـ ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تلهى عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني