الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المؤثرات الصوتية التي تشبه الموسيقى

السؤال

ما حكم التأثيرات الصوتية التي في معظم اللقطات الدينية على النت، كجزء من درس، أو مقطوعة؟ وأعني بالتأثيرات الصوتية ما يفعل بصوت الإنسان من صدى، أو رفعه، أو ترديده، أو غير ذلك، مع العلم أني أحيانًا عندما أشعر أنها تشبه الموسيقى جدًّا أخرج، أو أكتم الصوت، وإن كانت لا تجوز فهناك سلسلة فيديوهات على النت لشاب أجنبي، ولكنه مسلم، وملتحٍ، وواضح أنه ملتزم، والفيديوهات تكون في هيئة أغنية، أو شعر لكن بالإنجليزية، وفيها دعوة للإسلام كطرح أسئلة والرد عليها، أو دعوة للصدقة لأهلنا في سوريا، بذكر آلامهم، وما يعانونه، أو رد على فيديو سب الرسول صلى الله عليه وسلم بذكر صفاته، ومواقفه الرائعة، وغير ذلك، وعندما أستمع لها أكتم صوت التأثيرات، وأريد أن أنشرها مثلًا على الفيس؛ لأشجع على الصدقة لأهلنا في سوريا؛ لأن الفيديو رائع فعلًا؛ لأنه جاء بطريقة رائعة، وأحيانًا أريد أن أبعثه مثلًا لغير المسلمين كدعوة، أو أنشر الفيديو الخاص بالرسول صلى الله عليه وسلم، فما الحكم -جزاكم ربي كل خير-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمؤثرات الصوتية إن كانت متميزة للسامع عن أصوات المعازف، فهي جائزة. أما إن أشبهت الموسيقى شبهًا قويًا، فحينئذ ينسحب عليها حكم التحريم على المفتى به عندنا، وانظري الفتاوى: 125271، 212719، 159247، وإحالاتها.

وفي حالة كون المؤثرات تشبه الموسيقى شبهًا قويًا، فلا يجوز استماعها، ولا نشر المواد المصحوبة بشيء منها، وكونها مواد نافعة، ومفيدة لا يسوغ نشرها، والحال ما ذكر؛ لتعدد الوسائل الدعوية المشروعة، والخالية من المحرم، ففيها غنية -إن شاء الله- وتذكري قوله تعالى: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ {القصص:56}.

وانظري الفتاوى: 118562، 104359، 163599.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني