الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تمرين الصبيان على الصيام مستحب

السؤال

ما حكم صيام الطفل حتى سن العاشرة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فللبلوغ علامات:
الأولى: الاحتلام، وذلك بخروج المني منه في يقظة أو نوم.
والثانية: الإنبات، وهو ظهور شعر خشن حول العانة، فإذا لم تظهر إحدى هاتين العلامتين فيرجع إلى العلامة الثالثة وهي:
إكمال تمام خمسة عشر سنة قمرية للذكر والأنثى.
والطفل قبل بلوغه لا يجب عليه الصوم بإجماع المسلمين، لكن يجب على وليه أمره به إذا بلغ سبع سنين، وكذا بقية الطاعات، ويضربه عليها لعشر، لما في الصحيحين عن الربيع بنت معوذ في حديث صوم يوم عاشوراء... وفيه: ونصوم صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار.
وروى ابن خزيمة عن رَزينة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر مرضعاته في عاشوراء ورضعاء فاطمة فيتفل في أفواههم ويأمر أمهاتهم أن لا يرضعن إلى الليل.
قال ابن حجر عن الحديث: (أخرجه ابن خزيمة وتوقف في صحته، وإسناده لا بأس به).
ثم قال معلقًا على حديث الربيع : (وفي الحديث حجة على مشروعية تمرين الصبيان على الصيام، كما تقدم لأن من كان في مثل السن الذي ذكر في الحديث فهو غير مكلف). انتهى
وقال النووي: (وفي هذا الحديث تمرين الصبيان على الطاعات وتعويدهم على العبادات لكنهم ليسوا مكلفين). انتهى
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني