الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز للطالب شراء عظام مجهولة المصدر بهدف المذاكرة عليها؟

السؤال

أنا طالبة مصرية بكلية الطب أدرس التشريح، وقد قرأت كل الفتاوى على موقعكم بهذا الخصوص، وما زال لديّ سؤال: نعلم أن المقابر في مصر غير مؤمنة، وأن سرقة الجثث، والعظام من أسهل الأمور، فهل يجوز للطالب شراء عظام مجهولة المصدر بهدف المذاكرة عليها؟ مع العلم أنها ليست ضرورة قصوى، حيث يمكن الاكتفاء بالعظم الموجود بالمشرحة، والصور، والفيديوهات، أو العظم...

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز استخدام جثة مسلم في التشريح إلا في حال الضرورة، أو الحاجة الملحة، فإذا سدت حاجة التعليم بشيء من العظام الموجودة في المشرحة، أو بغير ذلك من الوسائل التعليمية، فلا تجوز الزيادة عليه؛ لأن الضرورة تقدر بقدرها، وراجعي في ذلك الفتويين رقم: 6777، ورقم: 177439.

ولا يجوز كذلك نبش القبور، وأخذ عظام الموتى للتدرب عليها، أو لبيعها، كما لا يجوز شراؤها ممن ينبش القبور، ولو كان المشتري سيستعملها لغرض مشروع، كما سبق التنبيه عليه في الفتوى رقم: 10505.

ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 50060.

وبذلك تعلم السائلة أنه لا يجوز لها شراء العظام المذكورة، خاصة مع إمكان الاكتفاء بالعظم الموجود بالمشرحة، والصور، وغيرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني