الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يؤخذ عن العالم المعروف بالاستقامة خيره ويجتنب خطؤه

السؤال

لدينا في المدينة شيخ نتعلم عنده القرآن وهو يزكي بعض الدعاة الذين تكلم عنهم العلماء وحذروا منهم ويقرأ لهم ويتابعهم وأنا آخذ عنه علما وأخاف أن يفتنني، فما هي إرشاداتكم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فبداءة ننبه إلى خطورة الوقيعة في أعراض الدعاة وأهل الخير، فإن غائلة ذلك هائلة ومضرته على الناس في دينهم ودنياهم كبيرة، وليس كلما زكى شخص داعية قدح فيه آخر كان ذلك موجبا للنفور من المزكي واعتقاد أن تلقي العلم عنه من أبواب الفتنة، فإذا كان هذا الشخص معروفا بالاستقامة على السنة والحرص عليها، وكان متينا في الباب الذي يعلمه فاستفد منه ولا يحولن الشيطان بينك وبين التعلم والانتفاع من هذا الشخص بهذه الدعاوى والتشكيكات التي فرق بها الصف وشق بها العصا، واحذر الغيبة والوقوع في الأعراض، واحرص على أن يكون صدرك سليما للمسلمين جميعا عموما ومن عرف منهم بالدعوة والاشتغال بنشر الخير خصوصا، وما ذكرته عن هذا الشخص من كونه يقرأ لبعض الدعاة ويزكيهم لا يقتضي أنه موصوف ببدعة توجب الحذر منه والامتناع عن مجالسته، بل عليك أن تتأسى به في أخذ الخير وتحريه من كل من وجد عنده خير، ومن أخطأ في موضع أو مواضع فإنه يجتنب ما أخطأ فيه ويستغفر له، ويستفاد مما عنده من الصواب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني