الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البدائل عن قرض الربا متعددة وكثيرة

السؤال

السلام عليكمنحن عائلة نسكن في منزل ضيق ولدينا شباب في سن الزواج، نفكر في بيع المنزل وشراء قطعة أرض وسوف نعيش في منزل جدي مؤقتا، نريد أخذ قرض من البنك واحتمال أن تكون به فائدة المنزل ضيق ولدينا أخت أصبحت صبية وتحتاج غرفة، أتمنى النصيحة والمشورة وبارك الله فيكم ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الله تعالى قد حرم الربا تحريمًا قطعيًّا بنص كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبا أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [آل عمران:130].
وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ [البقرة: 278- 279].
وقال تعالى: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة:275].
وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم في الربا: آكله وموكله وكاتبه وشاهديه.
فلهذا لا يجوز للمسلم أن يقترض قرضًا ربوياًّ وعليه أن يبحث عن الوسائل المشروعة التي يستطيع من خلالها أن يسد حاجته، وبالإمكان أن يجد الشخص الذي يقرضه قرضًا حسنًا بدون مقابل وبدون ربًا، وبالإمكان التعامل مع البنوك الإسلامية التي يشرف عليها لجان شرعية، وعلى الإنسان أن يصبر إن لم يجد ويسعى جهده، ولن يعدم الحريص على فعل الحلال واجتناب الحرام طريقة تبعده عن الحرام، ويسلك من خلالها مسلك الحلال.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني