الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يرتفع الحدث بغلبة الظن بوصول الماء لجميع البدن

السؤال

عندما أغتسل من الجنابة، أغتسل بالطريقة الكاملة، المستحبة، وأحرص على أن يصل الماء إلى جميع أجزاء الجسم، ومنها السرة.
ولكني في آخر مرة نسيت أن أخصها بالغسل. وبعد أن صليت 3 صلوات، تذكرت ذلك. ثم ذهبت لأتأكد، واغتسلت مرة أخرى، ورأيت أنه لا شك أن الماء يصل إلى السرة حتى وإن لم أخصها بالغسل.
سؤالي هو: هل يجب علي أن أعيد الصلوات الثلاث التي صليتها؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يلزم أن تخص أي جزء من أجزاء الجسم بالغسل، وإنما يكفي سيلان الماء على جميع البدن، ويكفي في الإسباغ غلبة الظن.

فإذا غلب على ظنك أن الماء قد عم جميع البدن، فقد ارتفع حدثك بذلك، وإذا عرض لك شك في الإسباغ بعد الفراغ من الغسل، فإنه لا التفات إليه؛ لأن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر؛ وانظر الفتوى رقم: 120064.

وعليه، فغسلك المسؤول عنه صحيح، ولا يلزمك إعادة شيء من الصلوات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني