الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رتبة أثر: يا موسى إن لي عبادا أخرجهم في آخر الزمان...

السؤال

ما صحة هذا الأثر الذي يروى عن موسى الكليم عليه السلام، والذي بعد البحث عنه وجدت أنه في تفسير الشيخ إسماعيل حقي -رحمه الله- ونصه:" إلهي هل أكرمت أحدا مثل ما أكرمتني، حيث أسمعتني كلامك؟ قال الله تعالى: يا موسى إن لي عبادا أخرجهم في آخر الزمان، فأكرمهم بشهر رمضان، وأنا أكون أقرب إليهم منك، فإني كلمتك وبيني وبينك سبعون ألف حجاب، فإذا صامت أمة محمد وابيضت شفاههم، واصفرت ألوانهم، أرفع تلك الحجب وقت الإفطار، يا موسى طوبى لمن عطش كبده، وجاع بطنه في رمضان، فلا أجازيهم دون لقائي ".
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد جاء في موقع الإسلام سؤال وجواب: إن في متن هذا الحديث ما يدل على نكارته، وذلك في قوله في الحديث: ( فأكون أقرب لأحدهم منك – يعني موسى عليه السلام )، والمعلوم في عقائد المسلمين أن الرسل، والأنبياء أفضل من جميع البشر سواهم، فكيف وموسى عليه السلام من أولي العزم من الرسل، فكيف يتقرب الله إلى عباده أكثر من نبيه موسى عليه السلام، وقد قال في حقه جل وعلا: ( وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا ) مريم/52، قال ابن عباس رضي الله عنهما: " أُدنيَ حتى سمع صريف القلم " – يعني بكتابة التوراة. والخلاصة: أن هذا الأثر المذكور ليس في شيء من الكتب المعتمدة، ولا يجوز اعتقاد ما فيه. والله أعلم. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني