الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من قال لزوجته: ستكونين محرمة علي لو شاهدت تلك الأفلام مرة أخرى

السؤال

للأسف كنت أشاهد الأفلام الإباحية ـ أسأل الله أن يعافيني منها ـ وحدثت مشاكل بيني وبين زوجتي بسبب مشاهدتي لها مما جعلني أقول لزوجتي: سوف تكونين محرمة علي لو أنني شاهدت تلك الأفلام مرة أخرى ـ وكان الغرض من ذلك أن أتوقف عن مشاهدة تلك الأفلام دون معرفة تداعيات تلك الجملة ـ وللأسف ضعفت وشاهدت تلك الأفلام مرة أخرى، فما حكم الشرع في علاقتنا الزوجية؟ وماذا يجب علي فعله في هذه الحالة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد اختلف أهل العلم في حكم تحريم الزوجة، فذهب بعضهم إلى أنه ظهار، وبعضهم إلى أنه طلاق، وبعضهم إلى أنه يمين، وفرّق بعضهم بين من يقصد بالحرام الطلاق أو الظهار أو اليمين، وانظر الفتوى رقم: 14259.

وعليه؛ فإن كنت قصدت الطلاق فقد وقع، وحيث لم يكن مكملاً للثلاث فلك مراجعة زوجتك قبل انقضاء عدتها، وإن كنت قصدت الظهار فقد وقع الظهار، ولا يحل لك جماع زوجتك قبل أن تكفّر كفّارة الظهار المذكورة في الفتوى رقم: 192.

وأما إن كنت قصدت اليمين أو لم تقصد شيئا محدداً، فعليك كفارة يمين، وهي: إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، فإن لم تجد فصيام ثلاثة أيام، وراجع الفتوى رقم: 2022.

وينبغي عليك أن تجتنب الحلف بالطلاق والحرام، فإنه من أيمان الفساق، كما ننبه إلى أن استعمال الأيمان لحمل النفس على الإقلاع عن المعاصي مسلك غير سديد، وانظر الفتوى رقم: 151459.

وللفائدة بخصوص الأمور المعينة على الإقلاع عن مشاهدة الأفلام المحرمة، راجع الفتوى رقم: 53400.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني