الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يحتاج حمد الله - تعالى - إلى تمارين وتجميع الطاقات؟

السؤال

إخواني أنا في حيرة من أمري، وأريد عرضا موضوعيا للفتوى.
أنا مشتركة في فريق في الواتس أب باسم ( تمرينات الحمد) ولدي شكوك حوله؛ لأن فكرته عرض تمارين للحمد، وقد بدأت المشرفة بهذه الرسالة :(مقدمة، وتوضيح صباحي - مقدمة وتوضيح مسائي، الورد والامتنان، والحب، والطاقات، والمشاعر الراقية بالحمد لله. فريقنا هذا فريق مختلف تماما عن أي فريق.
1/ فريقنا هنا تتجمع فيه طاقات الحمد، وبحمدنا نتوافق مع رب الكون بحمده لنفسه.
2/ درجات الوعي عالية جدا، ومختلفة.
شروط الفريق:
* التزام الهدوء التام لكي لا تتشتت الطاقة، والكلام يضيع التمرين. هناك أناس لا يدخلون دائما، فلا نصيغ الهدف الذي أوجدنا الفريق بسببه، يعني ممنوع الكلام، والبرودكاست منعا باتا.
* الالتزام بعمل التمارين يوميا، وكل يوم ندخل لكن نسجل تطبيقنا بعبارة: تم التطبيق.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالظاهر أن السؤال لم يكمل، ونرجو منك إكمال السؤال، أو إعادة صياغته بطريقة تبين كيفية الوسيلة المذكورة، وما يشكل عليك فيها.

ونفيدك أن التعود على حمد الله، والتدرب عليه في كل حال، أمر محمود شرعا، ولكن التمارين، وتجميع الطاقات، لا يحتاج لها؛ وراجعي للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 159799، 8381، 61863.

فعلى المسلم أن يتذكر أن كل النعم من الله تعالى، وأن يحمده، ويشكره عليها، كما قال تعالى: وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ. {النحل: 53}. وقال تبارك وتعالى: أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً. {لقمان: 20}.
وقد ثبت الترغيب في الحمد، وبيان إكثار النبي صلى الله عليه وسلم منه، كما في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: الحمد لله على كل حال, وأعوذ بالله من حال أهل النار. رواه الترمذي وصححه الألباني.

وكان صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يحب قال: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. وإذا رأى ما يكره قال: الحمد لله على كل حال. رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني.

وفي الحديث: أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله. رواه ابن حبان والترمذي وابن ماجه والحاكم، وحسنه الألباني.
وروى الطبراني عن عمران بن حصين: إن أفضل عباد الله يوم القيامة الحمادون. صححه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني