الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

نرجو فتوى واضحة ومخصوصة عن لعبة كونكر المنتشرة على النت، وهذا وصفها: ما حكم الدين في لعبة كونكر التي تُلعب على النت في المنازل، وفي غيرها؟ وهي لعبة أون لاين جماعية، وبها ما ينافي العقيدة، كإحياء الميت، وحبس الروح، وإنزال صاعقة من السماء، وغيرها، ويبدأ اللاعب بفتح حساب له على الموقع، ويختار شخصية يتحرك بها، ويقتل الوحوش، ويجمع ما يسقط منها من جوائز، وجواهر؛ حتى يصل إلى أعلى مستوى له في اللعبة، وبعض مقاهي الإنترنت، وبعض الشخصيات تفتح حسابات خاصة لها، ويقومون بجمع هذه الجواهر، والأشياء القيمة في حساباتهم، ويبيعون هذه الجواهر مقابل نقود حقيقية، تبدأ من 50 جنيهًا للشباب حتى يصلوا إلى مستوى أعلى بسرعة كبيرة؛ ليستطيعوا التفاخر بما وصلوا إليه من مستويات، وبعض الشباب يبيع حسابه بالكامل مقابل نقود حقيقية، ومعظم الشباب هنا في منطقتنا لا يلعبون سواها، والتنافس شديد جدًّا، والمليار داخل اللعبة =2000 جنيه خارجها.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المفتى به عندنا جواز اللعب بالألعاب الإلكترونية، إلا إن كانت متضمنة محاذير شرعية، فيحرم اللعب بها حينئذ، ومن تلك المحاذير: اشتمال الألعاب على ما ينافي العقيدة، أو وجود الموسيقى، أو صور نساء عاريات، أو اشتمالها على أكل أموال الناس بالباطل، أو بيع أشياء وهمية، وغير ذلك، وقد سبق بيان ذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 76888، 153029، 173749.

ومما ذكر يتبين لك أن ما ذكرته من وصف اللعبة يمتنع معه اللعب بها، فأنت ذكرت اشتمالها على ما ينافي العقيدة، كإحياء الموتى، وعلى بيع أشياء وهمية لا حقيقة لها، وعلى أكل أموال الناس بالباطل، فالواجب تجنب اللعب بها، والإنكار حسب الطاقة على من رأيتهم يمارسونها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني