الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تزكى هذه الأموال

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم سؤالي هو بخصوص الزكاة فأنا أمتلك أرضاً زراعية ونظراً لقانون البلاد التي أعيش فيها فقد استولى الفلاح الذي يعمل لدينا على الأرض منذ خمسة عشر عاماً ظلما وعدوانا وتوفي والدي ونحن على هذا الوضع وأصبح لا يصلنا من وارد الأرض سوى20% من واردها أي ما يعادل تقريبا 3000 دولار أدفع منها 1700دولار إيجاراً لبيتي والباقي نعيش به إلى جانب الوارد من عملي الذي يعادل 200 دولار في الشهر بالإضافة إلى مبلغ 8000 دولارأشغله وآخذ أرباحه فأرجو من فضيلتكم أن تبينوا لي الزكاة الواجبة على كل من 1-الوارد من الأرض المغتصبة 2- راتبي الشهري 3-الأموال التي أشغلها ؟ وجزاكم الله كل خير عنا وعن المسلمين...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنك تضم هذه الأموال جميعاً فإذا اجتمع عندك منها بعد نفقتك ونفقة من تعول نصاب وهو ما يساوي قيمة 85 جرام ذهب، وحال عليه الحول من يوم بلوغه نصاباً، أخرجت زكاته ربع العشر 2.5% هذا إذا كانت الأرض الزراعية مستأجرة بمبلغ مالي كما هو الظاهر من السؤال.
وبخصوص المبلغ الذي تشغله وتأخذ أرباحه فتزكي الربح مع رأس المال إن كنت وضعته مضاربة عند آخر ليتجر فيه، والربح بينكما على ما اتفقتما عليه، وكذا إن جعلته سهماً في شركة تجارية كشركات الاستيراد والتصدير والبيع والشراء.
أما إن وضعته سهماً في شركة صناعية مثل شركة الأدوية والكهرباء ونحوها فتجب الزكاة في صافي أرباح السهم إذا بلغت نصاباً لوحدها أو بضمها إلى أموال أخرى وحال عليها الحول كما سبق.
وفي كل الحالات إذا قصدت بمساهمتك الاتجار والربح في السهم أي أن تبيع وتشتري الأسهم، فإن زكاة الأسهم هنا زكاة عروض التجارة، فيزكى السهم على القيمة التي هو عليها وقت وجوب الزكاة، وللاطلاع أكثر على حكم زكاة الأسهم. وانظر هاتين الإجابتين:
1038 -
4150.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني