الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إقامة مهرجانات خطابية للثناء على الميت

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهالسؤال: عندما نقرأ القرآن ونهدي ثوابه للميت وندعو له بحيث يجتمع الناس في اليوم الثالث ونقرأ القرآن كاملاً يقول بعض أئمة المساجد بأن هذا بدعة محرمة ويجب استبدالها وقد استبدلوها بمهرجانات توزع فيها الأدوار للكلام فيمدحون ويبالغون فما رأيكم ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالاجتماع بالصورة المذكورة لم يكن من هدي السلف رضي الله عنهم، ولو كان خيرًا لسبقونا إليه، فإنهم كانوا أحرص الناس على الخير، وليعلم أن قراءة القرآن وهبة ثوابها للأموات أمر جائز في الجملة على الراجح من قولي العلماء، وقد مضى بيان ذلك في الفتوى رقم:
3406 - والفتوى رقم: 2288.
ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم:
18377 - والفتوى رقم: 4271 - والفتوى رقم: 8373.
أما عن الأمر الذي أنشأه أئمة المساجد بدلاً مما يفعل الناس، فهو مثله في عدم المشروعية، إذ ليس من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة رضي الله عنهم ولا التابعين لهم بإحسان، والمشروع فعله للميت بعد وفاته الدعاء له والصدقة والحج والاعتمار عنه، وغير ذلك مما ذكرناه في الفتوى رقم: 3960 - والفتوى رقم: 3612 - والفتوى رقم: 20708.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني