الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قال: "والله لئن نجحت في هذه المادة لأصومن شهرين متتابعين" وقد نجح، فما الحكم؟

السؤال

بعد خروجي من قاعة الامتحان نذرت بقولي: "والله لئن نجحت في هذه المادة لأصومن شهرين متتابعين" وبعد عودتي للبيت ندمت على كلامي، وقلت: سأصوم ما عليّ من دين فقط، وظهرت النتيجة منذ فترة ونجحت في المادة ـ والحمد لله ـ ولكنني محتارة في النذر، فماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبقت الإشارة في الفتوى رقم: 26871، إلى أن نذر المجازاة مكروه، مع وجوب الوفاء به إن حصل.

وعليه، فما دام قد تحقق ما علقت عليه النذر، فقد وجب عليك الوفاء بما نذرت، وهو صيام شهرين متتابعين دون قطع للصوم أثناءهما إلا لعذر شرعي مبيح لذلك، ثم إن كان عليك قضاء صوم من رمضان الفائت، وضاق الوقت، فيجب تقديم القضاء على صوم النذر.

أما إذا اتسع الوقت لهما فيجوز تقديم كل منهما، مع أن تقديم القضاء أولى، كما بينا في الفتوى رقم: 30812.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني