الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صيام من وضع أصبعه أو غيره في دبره مع الشك في نزول مني

السؤال

‏أنا يا إخوان تائب إلى الله عز ‏وجل.
عندما كنت صغيراً، وتقريباً ‏في سن 17 عاما، وفي صباح ‏رمضان قمت بمداعبة دبري عن ‏طريق وضع أصبعي، وبعض ‏الأشياء فيه، دون نزول مني، وربما ‏نزل، ولكني لا أذكر، ولكن تكرر هذا ‏الفعل أكثر من مرة في نفس شهر ‏رمضان من نفس العام، ولا أذكر كم ‏مرة حدث ذلك لطول المدة، وعدم ‏سؤالي، وسكوتي. ولكني أريد أن ‏أتوب، ولا أعرف ماذا أفعل.‏
‏ أرجوكم أفيدوني.‏
‏ وهل صيامي في شهور رمضان ‏بعدها كان صحيحا، علما أني تركتها ‏ولم أعد أفعلها مطلقاً؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يتوب عليك، وأن يغفر لك.

ثم اعلم أنه لا يجوز إدخالك شيئا إلى دبرك، كما بينا بالفتويين: 97085، 105725.

وبالتالي عليك التوبة، لا سيما مع انتهاكك حرمة شهر رمضان بذلك.

وأما بخصوص فساد الصوم. فإن كانت الإصبع غير مبتلة، لم يفسد الصوم، وإن كانت مبتلة، ففيه خلاف، الأصح عندنا أنه لا يُفطر؛ وانظر الفتوى رقم: 75431 لكن إذا أنزلت المني فإن الصوم يفسد، وأما مع الشك في نزول شيء؛ فالأصل عدم نزوله، وعليه فلا قضاء عليك؛ وانظر الفتوى رقم: 189823.

وإنما الواجب التوبة النصوح؛ لأن ما فعلته داخل في الاستمناء المحرم، وانظر الفتوى رقم: 208846.

ومع ذلك فلا فطر مع عدم الإنزال، كما بينا بالفتوى رقم: 139764.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني