الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دعاء الزوجة بالذرية إن لم يقدر لها فراق زوجها وعكس ذلك

السؤال

في البداية أرجو الدعاء لي بالهداية، ‏والتوفيق، والستر، وبالذرية ‏الصالحة، وأن يبارك الله لي في ‏زوجي، وولدي وألا يفرق بيننا.
‏السؤال: هل يجوز أن أدعو الله بهذه ‏الصيغة: (اللهم إن كنت تعلم أنني ‏سوف أسعد مع زوجي، وأنك يا الله ‏لم تكتب لي الفراق منه، فارزقني منه ‏الذرية الصالحة، وعجل لي بها. وإن ‏كنت كتبت لي الفراق، فلا ترزقني ‏منه الذرية) مع العلم أن لي تجربة ‏طلاق مرة واحدة، وأرجو من الله ألا ‏يعيدها علي، وأن يبارك لي في ‏زوجي، وأولادي.‏

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يهديك، ويوفقك، ويسترك في الدنيا والآخرة، وأن يرزقك الذرية الصالحة، ويحقق لك كل ما تطلبين.

وبالنسبة لهذا الدعاء الذي ذكرت في السؤال: فالظاهر أنه لا حرج فيه، وإن كان الأفضل أن يدعو المسلم ربه بما أثر من الأدعية في القرآن، وفي الحديث بما فيه له الخير، ولا ينص على مطلب لا يعلم عاقبته، فالله عز وجل هو الذي يعلم مآلات الأمور ما فيه الخير منها، وما فيه الشر.

ثم إننا ننبه السائلة الكريمة إلى أن عليها مع الدعاء تفويض الأمر إلى الله تعالى، مع صدق التوكل عليه، وحسن الظن به، والرضا بما يقضي به مهما كان، فهو وحده العالم بالأصلح والأفضل لها؛ قال سبحانه: وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}.

ولمزيد الفائدة راجعى الفتاوى التالية أرقامها: 141295 - 119608 - 70356.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني