الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قال لزوجته بعد أن سألته الطلاق: "أبشري خلاص، لكن بعد الاختبارات" فهل وقع الطلاق؟

السؤال

طلبت مني زوجتي الطلاق بعد خلاف بيننا، فقلت لها ـ وأنا أقصد وأعي كلامي: أبشري خلاص، لكن بعد الاختبارات ـ ونيتي كانت أن أنفذ الطلاق بعد فترة الاختبارات؛ لكي لا أؤثر عليها؛ لأنني تعبت منها، ومن تعاملها السيئ معي، والخلافات المتكررة، وبالذات خلال السنوات الأخيرة، وسؤالي هو: فهل وقع الطلاق؟ وإذا كنت متأكدًا من وقوع الطلقة الأولى، وأشك في الطلقة الثانية، فهل تكون الأخيرة بائنة؟ وزوجتي عصبية للغاية، وعند الغضب تتلفظ بألفاظ مثيرة جدًّا مثل قولها: يا جبان، ولو كنت رجلا -جزاكم الله خيرًا، وحفظكم-.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الذي صدر منك مجرد وعد بالتطليق، فلا يقع به طلاق ولا يلزمك الوفاء بهذا الوعد، قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في مجموع الفتاوى: الوعد بالطلاق لا يقع ولو كثرت ألفاظه، ولا يجب الوفاء بهذا الوعد، ولا يستحب.

وعلى زوجتك أن تعاشرك بالمعروف وتضبط ألفاظها ولا تسأل الطلاق دون مسوّغ، وينبغي أن تصبر عليها وتسعى في استصلاحها بالوسائل المشروعة، وراجع الفتوى رقم: 69625.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني