الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعض الأمور التي تكفي في إزالة الهجر

السؤال

أنا وابنة خالتي حصل قبل أربعة أيام خلاف بيننا، ويعلم الله أنني لم أكن أقصد الهجر والشجار منذ البداية، فقد كنا أنا وأختي مستاءتين من كلمةٍ صدرت منها، وذلك لأنها جرحت مشاعر أخت لنا، وأؤكد لك أنها هي المخطئة، وقد اتهمتنا بسوء نوايانا، وبأن قلوبنا سوداء مليئة بالحقد، وبعدها بيوم سلمت عليها أختي حين التقت بها ووضعت يدها على كتفها، فقامت بإبعاد يد أختي عنها، فهل نعتذر عن شيء لم نفعله؟ وهل سترد أعمالنا بهجرٍ ليست لنا يدٌ فيه؟ وهل مجرد السلام عليها إذا التقينا بها في المناسبات كالأعياد وغيرها إضافةً إلى إرسال رسائل دينية عبر خدمة الواتس واكتفائنا بذلك يخرجنا من الهجر المنهي عنه، والذي يرد الله قبول الأعمال بسببه؟.
وجزاكم الله خيرا. 

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله سبحانه أن يصلح ذات بينكن، وحسب ما ذكرت في السؤال فالهجر إنما هو من جهتها هي لا من جهتك أنت وأختك، فلا حرج عليكما في ذلك، وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 138286، 221758، 174149،

وما ذكرت من إلقاء السلام عند الالتقاء بها وتهنئتها بالمناسبات وإرسال الرسائل من حين لآخر كاف ـ إن شاء الله ـ في الخروج من الهجر المحرم، بل عند أكثر العلماء أنه يكفي في إزالة الهجر إلقاء السلام ونحو ذلك، وانظري الفتويين رقم: 245674، ورقم: 250408.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني