الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من شك في الخارج منه يتخير، ويعطيه حكم أحد ما شك فيه

السؤال

أود أن أشكركم على هذا الموقع النافع: أعاني من الوساوس الكثيرة، وآخر مرة جاءتني وساوس في الفرق بين المني والمذي مع أنني قرأت كثيرًا عنها فحدث لي موقف غير مثير للشهوة، ولكن الشيطان الرجيم يوسوس لي ويحاول أن يثير شهوتي، ثم بعد ذلك أحسست بخروج شيء، ووسوس لي كأنني استمتعت بخروجه، ثم وجدت شيئًا أبيض، وأشك كثيرًا في كونه منيًّا؛ لأنني غير متزوجة، والموقف غير مثير للشهوة كما أسلفت، كما أنني معتادة أن أرى إفرازات طبيعية في اليوم أكثر من مرة؛ لذلك لم أغتسل، وقلت في نفسي: إنها مجرد وساوس، وقرأت أن الشافعية قالوا: إن من شك بين المني والمذي فليختر أحدهما، وأنا أشك بين كونه منيًّا وكونه إفرازات طبيعية، فاعتبرته إفرازات طبيعية، ويوسوس لي أن الله لن يتقبل صلواتي، فأشعر بالخوف الشديد، وأشرع في البكاء، فهل ما فعلته صحيح؟ أتمنى أن تدعوا لي بأن يشفيني الله في القريب العاجل.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما قرأت أنه مذهب الشافعية من أن من شك في الخارج منه يتخير، ويعطيه حكم أحد ما شك فيه كلام صحيح، وهو الذي نفتي به في موقعنا، وانظري الفتوى رقم: 158767.

ومن ثم فما فعلته من عد هذا الخارج من رطوبات الفرج، وعدم الاغتسال صحيح لا حرج عليك فيه، ونحن نوصيك بالاستمرار في تجاهل الوساوس، والإعراض عنها، فإنه لا علاج للوساوس أمثل من هذا، وانظري الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني