الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا منافاة بين التوسل إلى الله تعالى بالعمل الصالح وبين الإخلاص

السؤال

أحب أن أشكركم كثيرًا على هذا الموقع المفيد، وسؤالي هو: عندما أقوم ببعض الأعمال التي ترضي الله، من قيام الليل، أو التصدق دون مقابل، ثم تأتيني كربة من كرب الدنيا، أدعو الله أن يفرج عني ما أنا فيه، وفي الدعاء أسأله يا رب، إن كنت تعلم أنني قد فعلت هذا العمل الحسن لك، ففرج عني هذه المشكلة المعينة، وبفضله تعالى يكشف عني ما بي من هم، وغم، وتحل المشكلة، فهل أنا من أصحاب هذه الآية: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ـ أم أن هذه الآية نزلت في الذين يراؤون الناس؟ فأنا أخاف ألا يتقبل مني ربي عملي، فهل خوفي في محله أم وسوسة من وساوس الشيطان؟

الإجابــة

{هود:16}، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ما تقوم به أمر مشروع؛ لأنه من التوسل بالأعمال الصالحة، وهو أحد أنواع التوسل الجائزة، كما سبقت الإشارة إليه في الفتوى رقم: 16690.

ولا منافاة بين التوسل إلى الله تعالى بعمل صالح عمله العبد وبين الإخلاص في العبادة، فدع عنك الوساوس، ولا تسترسل فيها حتى لا تُفسد عليك أمر دينك، ودنياك، ولمزيد الفائدة راجع الفتاوى التالية أرقامها: 25249، 110372، 187355، 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني