الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا رجل مسلم وعربي متدين, تزوجت بسيدة أوربية مسيحية ورزقنا بثلاثة أطفال، وكانت حياتي مليئة بالمشاكل من قبل الزوجة بما فيها التقصير في كل حقوقي، وأخيرا قامت بهجري في الفراش وغيره لأكثر من عام، وأصبحت تعيش في غرفة الأطفال، لأنها تريد مني أن أعيش معها في الغرب وأنا أرفض ذلك، وأخبرت أهل بيتي منذ أكثر من 9 أشهر بأنني غاضب عليها وأنها طالق، ولكنني لم أخبرها ولم أستصدر مستند طلاق رسمي، وتركتها لتعلق الأطفال بها، والآن تريد أن ترجع وتبدأ صفحة جديدة معي، فوافقت من أجل أطفالي، فكيف يكون الرجوع؟ وهل بعقد زواج جديد أم ماذا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فطالما تلفظت بطلاق زوجتك فقد طلقت ولو لم تعلم به، وإذا لم يكن هذا الطلاق مكملاً للثلاث فمن حقك مراجعة زوجتك قبل انقضاء عدتها، وتنقضي العدة بثلاث حيضات إن كانت زوجتك من ذوات الحيض، وبوضع الحمل إن كانت حاملا، وبانقضاء ثلاثة أشهر إن كانت يئست من الحيض، وإذا كانت العدة قد انقضت قبل أن تراجعها، فلا تملك الرجعة إلا بعقد جديد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني