الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مقومات عقد النكاح الشرعي

السؤال

أشكركم جزيل الشكر على الرد.
أنا في حيرة كبيرة، وأرجو منكم المساعدة في قضية زواجي، وأرجو أن أجد الإجابة.
عندنا في الجزائر لا يتم العقد الشرعي حتى يكون العقد المدني؛ حيث إنه بين العقدين مدة 3 أشهر. فهل يجوز بالعقد المدني التحدث مع الخاطب ورؤية المخطوبة بدون حجاب؛ حيث إن العقد المدني عندنا يتم بحضور الزوجين والولي والشاهدين، ويقوم الكل بالإمضاء، لكن الصيغة غير موجودة. بحيث تكون الصيغة في العقد الشرعي المسمى بالفاتحة التي تكون يوما أو يومين قبل الدخلة (يعني الزفاف). فهل نعتبر الإمضاء هو صيغة القبول؟ وهل هذا العقد يجيز التحدث مع الخاطب؟ وهل يجوز للمخطوبة الكشف أمامه والخلوة للتحدث؟
أرجو الرد بسرعة من فضلكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يصح عقد الزواج إلا بإيجاب من الولي أو وكيله، وقبول من الزوج أو وكيله، أما مجرد كتابة العقد، والتوقيع عليه فلا ينعقد به النكاح، وانظري الفتوى رقم : 186233.
وعليه، فإن تلفظ الولي أو وكيله بالإيجاب وتلفظ الزوج أو وكيله بالقبول في حضور شاهدين فقد صحّ العقد، وحلت المرأة لزوجها، وأما إن كان الأمر مجرد كتابة وتوقيع على الأوراق من غير تلفظ بالإيجاب والقبول، فلم ينعقد الزواج، وتظل المرأة أجنبية من الرجل لا يحل له أن يخلو بها أو تبدي له شيئاً من زينتها ، وانظري حدود تعامل الخاطب مع مخطوبته في الفتوى رقم : 57291.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني