الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تكترث لوسوسة الشيطان في عملك المباح

السؤال

أنا أسمع في ذهني وسواسا يسب الله عند القيام بأعمال معينة؛ مثل مشاهدة مباراة أو الدخول لقاعة الدرس، وبعض الأعمال الأخرى. فهل إذا فعلت إحدى هذه الأعمال أكفر؟ علما أنني لو لم أفعلها لن أسمع سب الله في ذهني. أي أنني بفعلي لهذه الأفعال أسمح للوسواس بسب الله. فهل أكفر أم لا؟ مع الدليل. بارك الله فيكم. وما العمل أن أفتيتموني أني لا أكفر ولم أطمئن للفتوى؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا كله من وسوسة الشيطان لك ومكره بك وتلبيسه عليك، فلا تلتفت لهذا الوسواس بل ادفعه عنك، واعلم أنك لا تكفر بمجرد هذه الوساوس وتلك الخواطر؛ لما ثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم. فاعمل كل ما تريد فعله من المباحات دون نظر إلى هذه الوساوس أو اكتراث بها، وإن لم تطمئن لما ذكرناه لك فهذا من الشيطان يريد أن يتعبك ويكدر عيشك وينغص عليك حياتك، فلا علاج لك سوى أن تجاهد نفسك، وتعرض عن هذه الوساوس، ولا تبال بها. وراجع الفتوى رقم: 147101.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني