الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من نذرت ترك ذنب ففعلته عدة مرات

السؤال

نذرت أن أصوم وأبتعد عن أي جهاز إذا فعلت ذنبا معينا، ولكنني أذنبت عدة مرات، فهل أكفر عن النذر مرة واحدة؟ أم في كل مرة عدت للذنب فيها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن نذرك هذا من النذر الذي يسميه العلماء نذر اللجاج والغضب، وجمهور أهل العلم على أن صاحبه مخير بين الوفاء بالنذر الذي التزمه وبين التكفير عنه كفارة يمين، وراجعي الفتوى رقم: 30392.

ولا يجوز لك الحنث، لكن إذا حنثت، فإنك مخيرة بين فعل ما نذرت من الصوم وبين كفارة اليمين، فأيهما فعلت أجزأك إن ـ شاء الله تعالى ـ ولا تتعدد عليك الكفارة بتعدد الفعل، لأن النذر ينحل بحصول الحنث فيه، اللهم إلا إذا كنت قلت في نذرك: كلما فعلت هذا الذنب فعلي صوم، أو كنت نويت ذلك، فإن الكفارة في هذه الحالة تتعددعليك بتعدد الفعل، فكلما فعلت الذنب كنت مخيرة بين الوفاء بنذرك وبين كفارة يمين، وانظري الفتوى رقم: 78842.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني