الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفروق بين الإعداد والتصنيف والتأليف

السؤال

سؤالي لفضيلتكم هو: ما الفرق بين الإعداد والتصنيف والتأليف؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالإعداد بمعنى التهيئة والتحضير، جاء في لسان العرب: إِعْدادُ الشيء واعتِدادُه واسْتِعْدادُه وتَعْدادُه: إِحْضارُه.

وأما التصنيف: فهو تمييز الأشياء بعضها عن بعض، جاء في اللسان: والتَّصْنِيفُ تمييز الأَشياء بعضها من بعض، وصَنَّف الشيءَ: مَيَّز بعضَه من بعض، وتَصْنِيفُ الشيء: جعْلُه أَصْنافاً.

والصنف: الطائفة من كل شيء أو النوع، يقال: صنف متاعه: جعله أصنافا، ومنه: تصنيف الكتب. التوقيف على مهمات التعاريف، لمحمد عبد الرؤوف المناوي.

وأما التأليف: فهو الوصل وجمع ما تفرق، جاء في اللسان: وأَلَّفْتُ بينهم تأْلِيفاً إذا جَمَعْتَ بينهم بعد تَفَرُّقٍ، وأَلَّفْتُ الشيء تأْلِيفاً إذا وصلْت بعضه ببعض، ومنه: تأْلِيفُ الكتب، وأَلَّفْتُ الشيءَ، أَي: وصَلْتُه.

والفرق بين التأليف والتصنيف: أن التأليف أعم من التصنيف، وذلك أن التصنيف تأليف صنف من العلم، ولا يقال للكتاب إذا تضمن نقض شيء من الكلام مصنف، لأنه جمع الشيء وضده، والقول ونقيضه، والتأليف يجمع ذلك كله، وذلك أن تأليف الكتاب هو جمع لفظ إلى لفظ ومعنى إلى معنى فيه حتى يكون كالجملة الكافية فيما يحتاج إليه، سواء كان متفقا أو مختلفا، والتصنيف مأخوذ من الصنف، ولا يدخل في الصنف غيره. معجم الفروق اللغوية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني