الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجمع لغير عذر شرعي من إضاعة الصلاة

السؤال

أنا دائما أحلم بالجن، وأعاني من سخونة بجسمي، خصوصا عند النوم، وكسل. لا أحب فعل أي شيء بالبيت، وتارة ألتزم بالصلاة، والأغلب أجمعها. أتمنى أن تفيدوني إن كان هناك عمل، أو حسد. كلما حاولت البحث في هذا الموضوع تقفل أمامي كل السبل، وأنا أقول لنفسي إنها أوهام.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنا نسأل الله لك العافية، والسلامة مما تعانين منه، ونفيدك أنه ليس عندنا ما يجزم به في تعيين نوع ما أصابك، إلا أننا ننبهك إلى أن الرقية الشرعية، والدعاء يتخلص بهما العبد من كل الشرور، وتشرع الرقية للمصاب وغير المصاب.

هذا، وننبه إلى أن جمع صلاتين فأكثر في وقت واحد لغير عذر شرعي منكر عظيم، وكبيرة من أعظم الكبائر، وقد توعد الله فاعل ذلك في قوله تعالى: (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ) [الماعون:5]. وفي قوله تعالى: (فخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً) [مريم:59].
والعبادة مبناها على التوقيف، وقد حدد الله تعالى لكل صلاة وقتاً، وقد قال: (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً) [النساء:103].
وراجعي الفتوى رقم : 137755.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني