الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مبنى النذر على النية

السؤال

أنا دائما أشاهد مقاطع جنسية، وبعدها أعمل العادة السرية، نذرت أن لا أشاهدها، ولا أعمل العادة السرية، ولو شاهدتها أصوم سنتين، ولكني أشاهد في الإنترنت أفلاما مصرية، وفيها قبلات وضم. هل إذا شاهدت هذا يعتبر من أفلام الجنس؟
علما أن نيتي المقاطع الجنسية فقط المنتشرة في الإنترنت.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يغفر ذنبك، ويطهر قلبك، ويحصن فرجك.
وبخصوص النذر المذكور ، فالذي يظهر أنه من نوع نذر اللجاج ، والراجح فيه أن الناذر إذا وقع في الحنث مخير بين أن يكفر كفارة يمين أو الوفاء بنذره، وراجعي الفتوى رقم : 17762، فإن اخترت الوفاء بالنذر فيرجع فيه إلى نيتك ، كما هو الحال في اليمين ، قال الخرشي: وَيُنْظَرُ فِي النَّذْرِ كَالْيَمِينِ إلَى النِّيَّةِ، ثُمَّ الْعُرْف، ثُمَّ اللَّفْظ. انتهى.

فكما أن النية تخصص اليمين وتقيده ، فكذلك النذر.

وعلى ذلك؛ فإن كنت قد نويت بنذرك المقاطع الجنسية دون غيرها من الأفلام المذكورة في السؤال فلا يلزمك شيء بشأن النذر ، وإن كان يلزمك أن تبادري بالتوبة من مشاهدة كل ما ذكرت ، ومن سائر الذنوب والمعاصي.
وقد ذكرنا بعض النصائح والوسائل المعينة على غض البصر، وترك مشاهدة الأفلام الإباحية، والعادة السيئة في الفتوى رقم: 236974. وإحالاتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني