الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تنبغي الزيادة في ألفاظ الأدعية الواردة في السنة

السؤال

جزاكم الله عنا كل الخير شيوخنا.
أسألكم عن بعض الأذكار والأدعية، فأنا أدعو بأدعية من القرآن كدعاء فتية أهل الكهف ( ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا )
لكن بصيغة الدعاء لنفسي وأقول ( رب آتني من لدنك رحمة وهيئ لي من أمري رشدا ) فهل هذا بدعة وتحريف وأأثم عليه؟؟
كما في بعض الأذكار أضيف من عندي أسماء تعظيم وإجلال لله من عندي مثال: ( رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا )
فأقول ( رضيت بالله العظيم ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ) فهل هذه تعتبر بدعة؟ أم أمر حسن، كما ذكر فيه تعظيم لله عز وجل وشعائره.
أفتوني بارك الله لنا ولكم لما يحب ويرضاه.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجواب السؤال الأول أن ذلك جائز إن كان الهدف من إيراد الآية الدعاء لا القراءة، وقد سبقت الإشارة في الفتوى رقم: 7101 إلى جواز تبديل صيغة التذكير إلى التأنيث في الدعاء ، ومثلها تبديل الجمع بالإفراد ليناسب حال الداعي .

أما بالنسبة للسؤال الثاني ، فالدعاء الذي ذكرت رواه مسلم وغيره بصيغ وروايات متعددة ، ولم يرد في أي منها ذكر كلمة ( العظيم ) ، فقد جاء في صحيح مسلم بهذه الصيغة: «من قال حين يسمع المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، رضيت بالله ربا، وبمحمد رسولا، وبالإسلام دينا، غفر له ذنبه»

وجاء في سنن أبي داود - وصححه الألباني - : من قال: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، وجبت له الجنة .

وعليه، فينبغي الاقتصار على الألفاظ الواردة في السنة الصحيحة وعدم الزيادة عليها.

وراجعي الفتوى رقم: 192119.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني