الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الوساوس بالإعراض عنها

السؤال

أنا أعاني من وسواس الطهارة، هذا الشيء يجعلني قلقة ومتوترة، وأحيانا أنهار من البكاء؛ فمرات أغسل الملابس، وأعتقد أنها غير نظيفة وأعيد الاغتسال مرة ومرتين أغسل جسدي، وأعتقد أني لم أغسله فأغتسل مرة ومرتين، وعلى هذا الحال بباقي الأمور لدرجة وصلت عندما أطهو الطعام أعتقد بأني وضعت به السحر فأصبح قلقلة من أن يتأذى أهلي فأتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ولا تذهب تلك الوساوس أصبح أمر يعقدني لدرجة عدم الخروج من المنزل؛ خوفا من أني أتنجس وأخاف من أن يحتك بي الناس بالأسواق والأماكن العامة ؛ أرجو منكم نصحي وإرشادي لكي أتخلص من هذه العادة السيئة التي مع مرور الوقت تتطور. وهل تنصحونني بالذهاب إلى الطبيب النفسي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه الوساوس إنما هي من كيد الشيطان لك ومكره بك، ولا علاج لها سوى الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فالذي ننصحك به أن تجاهدي نفسك للحياة بصورة طبيعية غير مكترثة بهذه الوساوس، فاجتهدي في مجاهدتها ومحاولة الإعراض عنها مهما تنوعت أو عظمت، بل ادفعيها عنك بكل ممكن ولا تعيريها اهتماما البتة، وانظري لكيفية علاج الوسوسة الفتوى رقم: 51601، وننصحك بالتداوي، امتثالا لوصية النبي صلى الله عليه وسلم به، كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني