الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يلزم الغسل بالشك في خروج المني

السؤال

لقد بدأت العام - ولله الحمد والمنة - في دراسة الفقه، فعلمت أمورا كنت أجهلها، وأنا فى سني هذا 17 سنة فى الطهارة كالمني والودي والمذي. الشاهد أني تذكرت موقفا لي من ثلاث سنوات في فترة جهلي وغمتي؛ حيث تذكرت أني وجدت وأنا في حال الاستيقاظ كمية كبيرة جدا من مادة لزجة بيضاء نزلت على ثيابي، ولم يكن في وقت قضاء الحاجة، ولكن لشعوري ببلل دخلت الحمام، فوجدت ما ذكرته مادة بيضاء لزجة شفافة بعض الشيء، تميل للبياض، ولكن كانت كثيرة جدا، فقلت لأمي وقالت اغسلي وغيري ملابسك، ففعلت، والآن عرفت أمورا أخرى كالمني والشهوة وغيره، فأنا لا أتذكر ما حدث لي في هذا اليوم ربما أكون شاهدت منظرا أثار شهوتي، أو لا، فلا أتيقن من شيء، والله أعلم. فجاء في خاطري أنه ربما كان منيا، ولكني لا أعرف ما صفات المني حتى هذه اللحظة. فهل يجب علي غسل؟ وإن كان فماذا أفعل في صلوات وصيام ثلاث سنوات؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أوضحنا صفة مني المرأة في الفتوى رقم: 128091، وهذا السائل يغلب أن يكون مذيا، وقد يكون من رطوبات الفرج المعتادة، وانظري الفتوى رقم: 110928، وعلى كل حال فلا يجب عليك الغسل إلا لتيقن خروج المني، ومع عدم حصول اليقين بخروجه فلا يجب الغسل، وعند الشك في الخارج هل هو مني أو غيره تتخيرين بين ما شككت فيه، وانظري الفتوى رقم: 158767، وبه تعلمين أنه لا شيء عليك، وننصحك بالإعراض عن الوساوس فإن الاسترسال معها يفضي إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني