الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صفة مني المرأة وما يلزمها إن شكت في خروجه

السؤال

هل مني المرأة لزج كالودي، والمذي أم ماذا؟ وما لونه؟ وكيف أعرفه؛ لأنه تصاحبني صفرة، ورطوبة طوال الشهر في غير فترة الحيض، وتأتيني وساوس بأن هذا مني، وأنه يجب عليّ الغسل، خاصة إذا حدث معي أمر أريد معرفة سببه، وهل هو من الشيطان أم لا؟ فأحيانًا تثور شهوتي، وأرى شخصًا يجامعني وأنا مستيقظة، فأنا لم أتزوج بعد، وأحاول التخلص منه، ولكنه يتغلب عليّ بعض الأوقات، خاصة قبل النوم، فأشعر بتصلب في أطرافي، وأن شخصًا يجامعني، وأشعر بتلذذ، فهل هذه عادة سرية، أم أن هذا من الشيطان، وحينما يحدث لي هذا أظل أقرأ القرآن، وخاصة أني مصابة بالوساوس، فتستمر معي هذه الأمور كثيرًا، وهذه الرطوبة المصاحبة لي طوال الشهر، والصفرة والسوائل التي تنزل من الفرج، فأشك أنها مني، ولا أعرف هل أغتسل أم لا، ولكني أقول بأن هذه السوائل كانت ملازمة لي قبل أن أمرّ بهذه الأمور، ولكني لا أعرف المني، وما صفته؟ فلا أستطيع أن أحدد، وحدثت معي مرة أني رأيت في الحلم أن شخصًا جامعني، وشعرت بشيء في فرجي وأنا نائمة، وكذلك عندما استيقظت، فهل هذا هو الاحتلام؟ وأنا لست متزوجة، وهل هذا الأمر عادي أم أن هذا حرام؟ وإن كان خطأ فكيف أتخلص من ذلك؟ مع العلم أني عندما استيقظت من ذلك الاحتلام لم أر شيئًا كثيرًا متدفقًا؛ لأني أعلم أنه إذا رأت المرأة الماء وكان متدفقًا مع اللذة أنه يجب الغسل، ولكن الفرج كان رطبًا كعادته، واليسير الذي لا يكاد يذكر على المنديل الذى أتحفظ به؛ لأني كما ذكرت لكم تصاحبني الرطوبة، والسوائل، والصفرة في غير الحيض، قبل أن أدخل في أمر الشهوة، فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أوضحنا أنواع الإفرازات الخارجة من فرج المرأة، وحكم كل منها في الفتوى رقم 110928.

وأوضحنا صفة مني المرأة، والفرق بينه وبين مذيها في فتاوى كثيرة انظري منها الفتوى رقم: 131658، ورقم: 128091، فلا يجب عليك الغسل إلا إذا رأيت ما تتحققين من كونه منيًّا.

وإذا شككت في الخارج هل هو مني أو غيره فإنك تتخيرين فتجعلين له حكم ما شئت، وانظري الفتوى رقم: 158767.

وليس ما ذكرته من الخيالات والتصورات من الاستمناء إذا لم يكن بفعل منك، ولكن عليك أن تجتهدي في حراسة خواطرك وإبعاد تلك الأفكار عنك سدًّا لذرائع الشر، وانظري الفتوى رقم 150491، واحذري الوساوس، ولا تسترسلي معها، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وانظري الفتوى رقم 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني